في احتفالنا بهذا اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حركة المرور على الطرق، نتذكر بإجلال 1,19 مليون شخص يفقدون أرواحهم على الطرق كل عام في مختلف أنحاء العالم. وكل حالة وفاة كهذه هي مأساة شديدة للأسر والأهالي والمجتمعات.
والأمم المتحدة تعمل، مسترشدةً بالخطة العالمية لعقد العمل من أجل السلامة على الطرق، على دعم البلدان في مساعيها إلى إنقاذ الأرواح. وتساعد الأطُر البالغة الأهمية التي تضعها اتفاقيات الأمم المتحدة المتعلقة بالسلامة على الطرق - المدعومة بما يبذله مبعوثي الخاص المعني بالسلامة على الطرق من جهود دعوية وبما يقدمه صندوق الأمم المتحدة للسلامة على الطرق من تمويل - على إبراز الفارق الذي يمكن أن تحدِثه الجهود المنسقة.
إن البيانات الأخيرة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تسلط الضوءَ على التقدم المحرز في الحدّ من الوفيات الناجمة عن حركة المرور على الطرق، ولكن طريقنا نحو خفض الوفيات الناجمة عن حركة المرور على الطرق بمقدار النصف بحلول عام 2030 لا يزال طويلاً.
ومن خلال تحسين البنى التحتية وإنفاذ قوانين السلامة وتعزيز الشراكات الدولية وتشجيع السلوك المسؤول، يمكننا منع وقوع وفيات على الطريق في المستقبل وجعل الطرق أكثر أماناً لكل الناس وفي كل مكان.
دعونا نبني معاً مستقبلاً تنتهي فيه كل رحلة بأمان.